تم هذا العمل بمساعدة كيرين شاليم
شهدنا في السنوات الأخيرة زيادة في متوسط العمر المتوقع للأشخاص ذوي المحدوديات الذهنية التطورية، ودخولهم في سن الشيخوخة. مع زيادة العمر، تزداد أيضًا نسبة الأشخاص ذوي المحدودية الذهنية الذين ينتقلون إلى السكن خارج المنزل، مما قد يؤدي إلى ضعف العلاقة بين أفراد الأسرة والشخص المسن ذي المحدودية الذهنية، وأحيانًا إلى قطع العلاقة. هذا الموقف قد يسرع الشعور بالوحدة لدى المسن المصاب بمحدودية ذهنية، ويضر بصحته العقلية. قد توفر تقنيات الاتصال الرقمي، مثل تطبيقات التواصل بين الأشخاص والشبكات الاجتماعية، المصممة للحفاظ على التفاعلات الشخصية وتعزيزها، تحافظ على العلاقة بين الشخص المتقدم في السن الذي يعاني من محدودية ذهنية ويعيش خارج المنزل وعائلته. وقد وجدت الدراسات أن هناك علاقة بين استخدام هذه التقنيات وانخفاض الشعور بالوحدة بين كبار السن من عامة السكان. في الوقت نفسه، لم يتم فحص هذا الموضوع حتى الآن بين كبار السن من ذوي المحدودية الذهنية في أماكن السكن. أيضًا، لا يمكن الوصول إلى هذه التقنيات دائمًا للأشخاص المسنين ذوي المحدودية الذهنية نظرًا لتعقيد استخدامها. جاءت الدراسة الحالية للإجابة على هذه الحاجة باستخدام تقنية اتصالات رقمية شائعة بين عامة السكان ووجدت أنها متاحة للأشخاص ذوي المحدودية الذهنية -مكالمات الفيديو من خلال تطبيق WhatsApp المثبت على الكمبيوتر اللوحي لكل مقيم/ نزيل.كان الغرض من الدراسة هو فهم ووصف عملية اعتماد تكنولوجيا الاتصالات الرقمية، بما في ذلك تجربة المستخدم، للحفاظ على الاتصال بين كبار السن من ذوي المحدودية الذهنية الذين يعيشون في أماكن السكن خارج المنزل وأسرهم. شارك 16 شخص من النزلاء وأفراد الأسرة وثمانية موظفين من مختلف البيئات السكنية (الإسكان المجتمعي، والنزل، والمدرسة الداخلية) اشتركوا بالبرنامج والبحث. تلقى كل مقيم جهازًا لوحيًا مستأجر لغرض الدراسة، بما في ذلك التدريب الأولي على تشغيله حتى القدرة على إجراء مكالمة فيديو What Sapp. بعد التدريب، تمكن النزلاء من استخدام الجهاز اللوحي لمدة شهر تقريبًا للتواصل مع العائلة عن بُعد. وتجدر الإشارة إلى أن البحث تم خلال فترة الكورونا، لذا أتاحت مكالمات الفيديو للنزلاء الذين لم يتمكنوا من مقابلة أفراد أسرهم وجهاً لوجه، رؤيتهم والتحدث معهم عن بعد.